مقومات النجاح

مقومات النجاح

أخي الكريم بعد الصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمد عليه الصلاة والسلام افتتح كلامي بالحديث عن موضوع هام وأساسي في حياتنا ,ألا وهو التميز والنجاح فهل سألنا أنفسنا يوما ما هي مقوماته والسبل الكفيلة لتحقيقه.

مقومات النجاح

ولكي تتضح الصورة واضحة وجلية فلنضرب مثالا وكما يقال بالمثال يتضح المقال فهيا بنا,كلنا يرى الشباب في الجامعات يبحثون ويجتهدون وفي أخر المطاف فمنهم من يحصل على أعلى الرتب ومنهم من يتعثر وبصيغة أخرى واصح لماذا ينجح  البعض ويرسب البعض الأخر وقس على ذلك جميع التوجهات .

 فهكذا هي الحياة فكم من أناس كانوا صغارا وصاروا كبارا وداع صيتهم وكم من كبار ما زالوا صغارا  رغم شيبهم, من هنا تتضح الصورة أن النجاح مقرون بالأفكار والأسس وليس بالسن أو غير ذلك مع العلم أن الكثير يعتقدون النجاح  أمر سهل ويسير بل العكس إنما النجاح كد وكدح وجد ولابد من إستراتيجية للنجاح.

 واليكم هذين  البيتيت الشعريين الجميلين والمعبرين.

إذا أردت تقدما ونجاحا  *****     فاملآ العمر همة وكفاحا 
واتخذ للنجاح كل سبيل*****   والبس الجد يا اخي وشاحا

بالطبع للنجاح في الحياة مقومات عديدة نذكر منها:

الإيمان بالله :

 فبالإيمان بالله نوفق لا محالة مصداقا لقوله تعالى:  "وما توفيقي الا بالله "

 الاقتناع والالتزام :

يبدأ النجاح بأن ترغب في أن تكون ناجحًا، وأن تكون مقتنعًا بأنه في إمكانك أن تحقق النجاح الذي ترغب فيه. وبعد ذلك تقوم بوضع الخطط لتبلغ هدفك المحدد وتحقق النجاح. وبعدما تضع هذه الخطط عليك أن تكون مستعدًا للالتزام بتنفيذها. ولكن ليس هناك شخص مسؤول يقطع على نفسه عهدًا بالالتزام قبل أن يضع خطة معقولة ومنطقية ليلتزم بتنفيذها.


الجد في العمل :

 وكما قال الشاعر :"وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا" 

حب العمل :
إن العنصر الرئيس للنجاح في كل مجالات الحياة وخصوصًا في العمل، هو أن تحب عملك. إن حبك لما تفعله يعد ميزة رائعة. وإذا مرت شركتك بصعوبات مالية أو أوقات عصيبة، وكنت تحب الشركة وتحب وظيفتك وترى أن المستقبل مشرق فعليك أن تتحمل الصعاب كي تساعد شركتك على الوصول إلى هذا المستقبل المشرق. 
واعلم أن الماهر في اللغة قد يكون جاهلا بالتفسير فلن تبدع في شيء حتى تحبه.


 الاستقامة :

كن كاالنخلة لا تتقلب مع الرياح وانما هي ثابتة فكذلك الانسان الناجح هدفه واضح وطريقه مستقيم.

المثابرة :
هناك العديد من الطرق والخصال التي تؤدي إلى النجاح، ولكن المثابرة خصلة يستطيع الجميع أن يوظفوها ويستفيدوا منها. وكلما زادت مثابرتك زاد تركيزك على بلوغ هدفك. إن المثابرة تمكنك من خلال المحاولة والخطأ من اكتشاف مواهبك ومهاراتك ومن تنمية روحك الابتكارية. إن الناس الذين ينسحبون مع أول عقبة لن يتمكنوا أبدًا من تنمية روح الابتكار، وهذه القدرة الابتكارية هي أسمى مكافأة للالتزام بالوصول إلى هدفك وللمثابرة على تحقيقه.

الانضباط :
إن الانضباط هو شيء تفعله لمصلحتك أو لمصلحة الآخرين، وليس شيئًا تنزله بنفسك أو بالآخرين فهذا هو العقاب. وعندما تكيف نفسك على أداء ما ينبغي عليك القيام به حين تكون مضطرًا إلى أدائه، فسوف يأتي يوم تستطيع فيه أن تؤدي ما تريد القيام به في أي وقت تريد أداءه فيه.
إن الانضباط يعلم الأشخاص القواعد ويعطيهم فكرة عن أهمية اتباع توجيهات مديريهم أو رؤوسائهم في المستقبل. وفي العمل، إلى أن تتعلم كيف تدير نفسك (أي كيف تضبط سلوكياتك) لن يمكنك أبدًا أن تعرف كيف تدير الآخرين بنجاح.

 الاتصالات :
لن تنعم بالنجاح  حتى تتصل باهله فالتحدت مع الناجحين شحنة ايجابية واضافة معنوية.

 الحظ :

    "الإنسان الناجح يتحين الفرص ويختار المواقف  " 

يلاحظ بعض الناس أنهم كلما اجتهدوا في عملهم أصبحوا أوفر حظًا، ويرى آخرون أن الإقدام هو ما يحدد الحظ. والحظ لغة هو ذلك الذي يحدث لأحد الأشخاص إن هو حدث جيد أو سيئ يؤثر على مصلحته أو على سعادته ويعد حدثًا عارضًا. والحظ هو حدث يقع دون سابق تخطيط أو توقع.
إن الإنسان الناجح يختار المكان والتوقيت المناسبين لا عن طريق الحظ، ولكن عن طريق التفكير العميق والتخطيط المدروس. والحظ في قاموس الناجحين هو النتيجة المباشرة للجهد المتحمس والمنظم والمستمر.

الحماس : 
إن التحمس لأي شيء يقع في اللحظة التي ترى فيها لمحة من الإمكانات والفرص الموجودة في المشروع أو في نفسك أو في رسالتك. وإليك بعض الخطوات التي توضح لك كيف تكتسب الحماس: 

ـ حلل ما تريده في الحياة وتوصل إلى خطة لبلوغ تلك الأهداف: مع أن الحماس قد يتولد في نفسك فورًا عندما تواجه حدثًا يغير مجرى حياتك فإنه عادة ما يبدأ بتحليل لما تريده في حياتك، إلى أين تتوجه، وما هي أهدافك؟ 

ـ اتخذ خطوات تجاه أهدافك: حينما تتضح خطتك يكون لكل خطوة تتخذها تجاه أهدافك علاقة مباشرة بما لديك من إثارة وحماس وثقة بالنفس. وبينما تستمتع بتحقيق النجاحات الصغيرة يحلق خيالك (الذي أعتقد أنك قد رسمت فيه صورة لمستقبلك) في رحاب الأماني، وحينئذ يظهر الحماس في الصورة. وعندما يصل حماسك إلى الذروة فسيكون من غير المرجح أن يثنيك شيء عن بلوغ أهدافك.

ـ استخدم عقلك في توجيه حماسك المشتعل: إن الحماس الفعال عاطفة موجهة تجمع كل مقومات شخصيتك في كل متحد يفوق تأثيره قوة كل منهما على حدة. وبعض الناس يربطون بين الحماس والقلب، لأن المتحمسين يحققون أشياء أبعد بكثير من نطاق قدراتهم الجسدية والذهنية. 

ورغم أن القلب هناجحًا و القوة العظمى، فإن العقل مهم أيضًا. فالعقل هو الذي يحدد اتجاهك ويضع حماسك في مساره السليم ويلهب الخيال الذي يجعل من المستحيل واقعًا فعليًا.

الإدراك :


ـ أن تفهم أن الفشل مجرد حدث و أن الناجح هو من يقول  أنا فاشل وليس العكس وما من ناجح الا ومر بقطار الفشل.






ميزان النجاح :
  أن تفكر في واجباتك لا في حقوقك.

 أن تتعرف على مواهبك وأن تستفيد منها :

ستكون  عندما تتعرف على قدراتك الذهنية والجسمانية وتعترف بها وتنميها لإفادة الآخرين.
إن التعرف على الذات يعد مطلبًا أساسيًا للاستفادة من المقومات والقدرات التي منحك الله إياها. فعندما تعرف من أنت فستزداد رحابة آفاق الإنجازات الكبيرة التي يمكنك أن تحققها بعون الله وفضله.


  • مواضيع ذات صلة :

*صناعة النجاح:  صوت وصورة

*طريق النجاح :  صوت وصورة

أرجو ان يروقكم الموضوع 
     


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق