السائل الذهبي المبارك

السائل الذهبي المبارك

بسم الله الرحمان الرحيم وسلام على انبياىه المرسلين أما بعد يسرنا أن نقدم لكم هذا الموضوع  الغني والذي يدخل في ثقافة العرب ألا وهو زيت الزيتون , وقد أثبتت دراسات علمية وعملية دور زيت الزيتون عبر مر العصور على فعاليته في كبح أنواع متعددة من الأمراض المستعصية,دون أن ننسى ذكر أصله  في اشرف كتاب وهو القرءان الكريم حين قال ربنا "والتين والزيتون" , إذن إذا أردنا أن نتكلم على زيت الزيتون  لابد من التعرف عن أصله والمعلومات المحيطة بهوهذا يجرنا للتكلم أولا عن شجرة الزيتون, ثم الزيتون, وفي النهاية عن هذا السائل الذهبي المبارك الذي يقيكم الأمراض ويحافظ على بشرتكم وهذا ما دفعنا لكتابة هذا الموضوع لان صحتكم تهمنا.

 شجرة الزيتون :

السائل الذهبي المبارك



شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة وتعتبر ثروة لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية,ثمرتها ذات فوائد كثيرة فهي غذاء كامل ويستخرج منها زيت الزيتون ذو فوائد صحية وغذائية، فهو لا يحتوي على الكولسترول المضر بالقلب.







شجرة الزيتون شجرة مـباركة  تنتمي إلى عائلة الزيتيات معروفة منذ القـدم لشهرة زيتونها وزيتها.وصلت هذه الشجرة إلى إسبانيا عن طريق الفينيقيين والإغريق.وإذا كان الرومان أول من  نشر زراعة هذه الشجـرة في كل شبه الجزيـرة الإبيرية،فإن العرب هم الذين طوروا تقنية استخراج الزيت (وأصل كلمة الزيت المستعملة في كل إسبانيا عربي).وقد أخذ الإسبان معهم هذه الشجرة أثناء اكتشافهم لأمريكا في القرنين 16-17 الميلاديين.ويوجد في إسبانيا حالياً أكثر من 215 مليون شجرة على مساحة قدرها 2 مليون هكتار أي ما يعادل 27% من المساحات المزروعة في العالم برمته.وبالتالي تتبوأ إسبانيا المركز الأول في العالم في إنتاج وتصدير زيت الزيتون.

أصناف أشجار الزيتون في إسبانيا عديدة وأشهرها انتشارا هي : ذات الورق الأبيض ، ذات اللبن ، التفاحية،الخضراء ، كورني كابرا وبيكوال ..الخ...

 الزيتون:

السائل الذهبي المبارك


الزيتون  نوع نباتي شجري يتبع الفصيلة الزيتونية وهو من النباتات الزيتية الداىمة الخضرة.




الزيتون في تقافات الشعوب:
يحتل الزيتون موقعا مميزا في العديد من الثقافات، كما أن في بعض المناطق يحمل قيم رمزية بارزة، منها غصن الزيتون كرمز للسلام، كما وردت شجرة الزيتون كرمز للحكمة في الثقافة الإغريقية.
كما تستخدم شجرة الزيتون لترمز للصمود والتمسك بالأرض في الثقافة الفلسطينية الحديثة مثلا، إلى جانب حضورها الواضح في الرموز والثقافة التقليدية باعتبارها رمزا وطنيا، واستخدامها الشائع كأيقونة.
كما تشتهر شجرة الزيتون باستخدامها للتطبب والتجميل، وتعتبر ملكية زيتونا أكثر مؤشرا للثروة في المناطق التي يزرع فيها.
كما أن ورود اسم شجرة الزيتون في القرآن أعطاها مساحة مهمة في الثقافة الإسلامية، فوردت ست مرات صريحة ومرة بالإشارة في النص القرآني، ووردت أحاديث تمتدح الزيتون تتراوح بين أحاديث صححت وضعّفت.

 أصله : 
يُعتَقَد أن أصل الزيتون يعود إلى منطقة شرق البحر الابيض المتوسطوخاصة المنطقة الواقعة بين  اضنةفي تركيا وشمال غرب سوريا التي تعد الموطن الأول لشجرة الزيتون وسلسلة الجبال الساحلية السورية وصولاً إلى منطقة جبال نابلس في فلسطين جنوبًا، بما يشمل كل المنطقة الجبلية الواقعة بين هاتين المنقطتين,انتقل الزيتون من بلاد الشام إلى المغرب العربي ومنه إلى  البرتغال وجنوب فرنسا,وينتشر الزيتون اليوم في تونس والجزاىر وايطاليا  .
أقدم الدلائل على شجرة الزيتون اكتشفت في مملكة ابلا في سوريا وتم الكشف عن الكثير من المخطوطات عن الزيتون حيث بدأت زراعة شجرة الزيتون في المملكة وكان يقدم فيها زيت الزيتون كهديةٍ للملوك ولأبطال الرياضة,كانت شجرة الزيتون ذات مكانة رفيعة أيضًا عند اليونانيينالقدامى حيث ذكروها في قصائدهم وكتاباتهم.

 الوصف النباتي :
شجرة دائمة الخضرة، معمرة، ولها قدرة على الصمود في ظروف بيئية قاسية (مثل الجفاف والأراضي المحجرة وقليلة العمق والخصوبة، المجموع الجذري سطحي غير متعمق خصوصًا في الزراعـات المروية (40-70 سم). الجذع في الأشجار الفتية أملس مستدير ومع تقدم العمر يفقد الاستدارة نتيجة نمو بعض الأجزاء على حساب أجزاء أخرى. يكون ارتفاع الشجرة عادة ما بين 3-6 م، مع أنه قد يصل إلى 10-12 مترًا في بعض الضروب والحالات.
يتكون رأس الشجرة من شبكةٍ قويةٍ من الأفرع والأغصان، والأوراق جلدية سميكة عمرها 2-3 سنوات تتساقط عادة في الربيع، تحمل الأزهار في نورات عنقودية مركبة تنشأ في آباط الأوراق للأغصان التي تكونت في موسم النمو السابق ،الأزهار قد تكون خنثى (كاملة) أو مذكرة (مختزلة المبيض)، حبوب اللقاح خفيفة تنتقل بالرياح أو بالحشرات (نحل العسل) والتلقيح ذاتي، إلا انه لوحظ أن معظم الأصناف بها درجة من العقم الذاتي، ومن هنا تظهر أهمية التلقيح الخلطي لذلك يتم غرس أكثر من ضرب في البستان.
شجرة الزيتون قصيرة عادة، وارتفاعها لا يتجاوز أل 15 متراً، ذات جذع سميك (و يزداد سمكاً بزيادة عمر الشجرة) وملتوٍ ومليءٍ بالعروق والتعرجات.

الشجرة تفضل السفوح الصخرية القريبة من الساحل ومناخ البحر المتوسط، لكن يمكن زراعتها بعيدًا عن الشاطئ ويمكن للشجرة أن تتحمل الجفاف نظرًا لنظام جذرها المتعمق في الزراعات البعلية. لكن كلما كانت الظروف مناسبة أكثر كانت جودة الزيتون أعلى.

:عمر شجرة الزيتون 

شجرة الزيتون تعيش لفترات طويلة جداً ومعدل نموها بطيء. وهناك الكثير من أشجار الزيتون المعمرة في سورياوفي شرق المتوسط، حيث توجد مثلا أشجار في القدسيقدر عمرها ب 2000 سنة (أي منذ زمن المسيح). وهناك زيتونة أخرى في كرواتيا يقدر عمرها ب 1600 سنة. بينما يقدر عمر زيتونة أخرى في منطقةSantu Baltolu di Carana  في  ايطالياب 3000 عام. وتوجد أيضا شجرة في فلسطين يقدر عمرها بما يقارب 6000 عام.

هناك أصناف كثيرة من الزيتون تختلف في شكل الثمرة ولونها عند النضج، فمنها ما هو  بنفسجي وبنفسجي غامق (قريب للأسود) والزيتون الرومي وغيرها من الأنواع الهجينة. كما يوجد منه ما يطلق عليه الزيتون الصري وزيتون الـ K18 وهي أنواع من ضمن الكثير من أنواع الزيتون.

وتقسم الأصناف طبقا للغرض من استخدامها إلى أصناف مائدة، أصناف لاستخراج الزيت، أصناف مزدوجة الغرض. يجب أن يتوفر في أصناف المائدة الصفات الآتية: -الثمار متوسطة إلى كبيرة الحجم – سميكة اللب – جميلة المنظر- ملساء القشرة- مقدرتها على تحمل التداول مرتفعة- سهلة التصنيع ذات نواة صغيرة ملساء غير ملتصقة باللحم- طعمها جيد بعد التصنيع وتتحمل الحفظ ويفضل الأصناف التي بها نسبة مرتفعة من الزيت 12-15% حيث يكسب الزيت الثمار طعما جيدا ويزيد مدة الحفظ وأهم هذه الأصناف: العجيزى الشامى – المنزانيللو – الحامض – الكلاماتا – البيكوال. ويجب أن يتوفر في الأصناف المخصصة لاستخـراج الزيت محتواهـا العالـى منـه (أكبر من 15%) بالإضافة إلى المواصفـات الطبيعيـة والكيماوية الجيدة. ومـن أهـم الأصناف (كورونيكي – كوراتينا – المراقى- أربيكوين). وبخصوص الأصناف المزدوجة الغرض يجب أن تجمع في مواصفاتها بين كلا الغرضين وأهمها: البيكوال – المنزانيللو – الوطيقن. وفى جميع الأغراض يجب أن تكون الأشجار حملها غزير والمعاومة معتدلة ولها مقدرة على تحمل الإصابة بالآفات والأمراض.

وأخيرا نتطرق في هذه الفقرة إلى زيت الزيتون فإليكم التفاصيل.
زيت الزيتون :
 
عبارة عن  محصول طبيعي يتم استخلاصه من مواد طبيعية ذات جودة عالية ابتداءً من  ثمار الزيتون الممتازة، ويتم استخدامه في أطباق الطبخ وسَـلَطات الخضار وغيرها.

  وعملياً زيت الزيتون هو الزيت الوحيد الذي يمكن استعماله وهو خام مما يجعله يحتفظ  بمكوناته الأصلية من فيتامينات،أحماض ذهنية أساسية وغيرها من المواد ذات القيمة      الغذائية الضرورية.

وجدير بالإشارة إلى أن كميات كبيرة من زيت الزيتون عند مرورها  بعملية  التكرير والتصفية يعرضها لفقدان  لبعض  مواصفاتها الغذائية والكيميائية، فزيت الزيتون المكرر يفقد تقريباً أغلب خصائصه العالية التي تميزه عن بقية الزيوت النباتية الأخرى.    



  استخلاص زيت الزيتون البكر يتم فقط عن طريق المَـعَـاصر (لا زالت هذه الكلمة العربية الأصل مستخدمة في اللغة الإسبانية الحديثة) ويمر بمرحلتين اثنتين هما: مرحلة الضغط ومرحلة الدفع .والنظام التقليدي الكلاسيكي هو الضغط فقط ،والذي عن طريقه المعجون المتكون  من جراء الضغط على  حبوب  الزيتون ينزل إلى القـاع وينقسم  إلى عدة مجموعات  لتخضـع هي الأخرى لمكابس مائية.
  أما في المعاصر الحديثة فإن العجينة تمر بعملية دفع طارد في آلة صفق محورها أفقي للحصول على ثلاث طبقات ( الزيت ، رشح الزيتون،العصارة)،أما في الأعوام الأخيرة فقد أجري تغيير تقني في نظام المعاصر ليتم مباشرةً الحصول فقط على طبقتين اثنتين.

اصناف زيوت الزيتون

وهناك أنواع متعددة من زيوت الزيتون سنذكر نوعين منها :

 زيت الزيتون البكر:

هو الزيت المستخلص بطرق طبيعية فقط وفي ظروف حرارية مناسبة، بحيث لا تتغير مواصفات الزيت، فهو زيت طبيعي يحتفظ بطعمه الأصلي ورائحته المميزة  والفيتامينات الطبيعية ومصحوب بمعلومات خاصة به عن أصله الجغرافي.وهو في نفس الوقت ينقسم إلى :

 ممتاز 

يمتاز بطعم ورائحة خارقين للعادة ويحتوي على حموضة ( عبارة عن حمض الزيت) ولا تتعدى درجة واحدة.وهذا هو أفضل الأنواع كلها.

 نـقي 

يحتوي على طعم لا يعاب وحموضته ما بين 1- 1.5 درجة، جيد جداً  للاستهلاك، غير أنه أقل من سابقة.


 نصف نقي

حموضته ما بين 1.5-3 درجات.وهذا النوع من الزيت ممنوع تعليبه إلا في الحالات المخصصة.


قليل الجودة.

ذو حموضة أكبر من 3 درجات وهذا النوع غير مصرح باستهلاكه مباشرة.

 زيت الزيتون المكرر :

هو عبارة عن زيت زيتون بكر ذي حموضة عالية تم تكريره بطرق كيميائية, وهذا الصنف من الزيوت فقد مواصفاته الأصلية وخواصه الطبيعية من لون ورائحة وطعم الخ...

دور زيت الزيتون في مكافحة الاامراض

 زيت الزيتون وأمراض القلب

يقول كتاب Heart Owner Handbook الذي أصدره معهد تكساس لأمراض القلب حديثا :  "إن المجتمعات التي تستخدم الدهون اللامشبعة الوحيدة (وأشهرها زيت الزيتون) في غذائها كمصدر أساسي للدهون تتميز بقلة حدوث مرض شرايين القلب التاجية ، فزيت الزيتون عند سكان اليونان وإيطاليا وإسبانيا يشكل المصدر الأساسي للدهون في غذائهم ، وهم يتميزون بأنهم الأقل تعرضا لمرض شرايين القلب وسرطان الثدي في العالم أجمع. وليس هذا فحسب، بل إن الأمريكيين الذين يحذون حذو هؤلاء يقل عندهم حدوث مرض شرايين القلب".


 زيت الزيتون والسرطان

يعتبر السرطان مسئولا عن خمس الوفيات في البلدان الأوروبية ، ولكن الغريب في الأمر أن هناك اختلافات واضحة في معدلات الوفيات من السرطان بين الدول الشمالية والغربية من أوروبا ، وبين دولها الجنوبية المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط ، وهناك أدلة قوية إلى أن هذا الاختلاف منشؤه  إلى حد كبير  نوعية الغذاء المتناول ويعزو الباحثون سبب انخفاض معدل الوفيات من السرطانات في حوض البحر الأبيض المتوسط إلى غذاء سكان هذه البلاد الذي يشتمل على زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون ،وعلى الخضراوات والفواكه والبقول.


زيت الزيتون وقرحة المعدة

قدم الدكتور سموت من جامعة " هاوارد " الأمريكية بحثاً في المؤتمر الأخير للجمعية الأمريكية لأمراض جهاز الهضم و الذي عقد في شهر أكتوبر 2000، أظهر البحث أن الزيوت غيرا لمشبعة مثل زيت الزيتون وزيت دوار الشمس وزيت السمك ، يمكن أن تمنع نمو جرثومة تدعىHelicobacter Pylori  في المعدة. و هذه الجرثومة مسئولة عن العديد من حالات القرحة المعدية و عدد من حالات سرطان المعدة، و أكد الدكتور " سموت " أن الغذاء الحاوي على هذه الزيوت ربما يكون له تأثير مفيد في الوقاية من سرطان المعدة ، والإقلال من نكس القرحة المعدية .

وأما عن سرطان الرحم، فقد نشرت " المجلة البريطانية للسرطان " في شهر مايو 1996 دراسة أجريت على 145 امرأة يونانية مصابة بسرطان الرحم, قارن فيها الباحثون النسوة بـ  289امرأة غير مصابة بالسرطان. فتبين للباحثين أن النساء اللواتي كن يكثرن من تناول زيت الزيتون كن أقل تعرضا للإصابة بسرطان الرحم.وهكذا انخفض احتمال حدوث هذا السرطان بنسبة وصلت إلى 26%.


 زيت الزيتون ومعدل الوفيات

وقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة اللانست الشهيرة في 20 ديسمبر 1999 أن معدل الوفيات في أفقر بلد في أوروبا ألا وهي ألبانيا المسلمة تمتاز بانخفاض معدل الوفيات فيها ، فمعدل الوفيات في ألبانيا عند الذكور كان 41 شخصا من كل 100.000شخص ، وهو نصف ما هو عليه الحال في بريطانيا ويعزو الباحثون سبب تعمير الناس في ألبانيا ذات الدخل المحدود جدا إلى نمط الغذاء عند الألبانيين ، وقلة تناولهم للحوم ومنتجات الحليب ، وكثرة تناولهم للفواكه والخضر والنشويات و زيت الزيتون, وكان أقل معدلات الوفيات في الجنوب الغربي من ألبانيا في المكان الذي كانت فيه أعلى نسبة لاستهلاك زيت الزيتون والفواكه والخضراوات .

ويكفيكم فخرا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 

 " 
كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة     " صحيح الجامع الصغير 4498.

للمزيد :



تحياتي لكم أجمعين والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق